إنه الفصيل الأكثر تنظيما في الشارع المصري ، بل والأكثر انتشارا .. وقالوا : إذا توافق الإخوان المسلمون على مرشح للرئاسة فهو الرئيس القادم لا محالة .. والواقع أن هذا الفصيل ، رغم ما يقدمه للشارع على كافة المستويات السياسية والاجتماعية ، إلا أنه "ضحية كل عصر" ، ابحث عن المظلومين في عهد الراحل جمال عبد الناصر ، تجد أنهم الإخوان المسلمون ، ابحث عن من ظلموا في عهد السادات ، تجدهم الإخوان المسلمين ، ابحث عن أكثر الفئات إقصاء واعتقالا و اضطهادا في عصر الرئيس السابق مبارك ، تكتشف أنهم الإخوان المسلمون ..
عندما جاءت الثورة في 25 يناير ، فرح بها الكثيرون ، وعلى رأسهم الإخوان المسلمون ، الذين تلكأوا هنيهة للاشتراك فيها .. لكنهم بلا شك أعظم المستفيدين منها سياسيا . هل تصدق أنهم حتى بعد الثورة مظلمون ؟ ليس لدي تفسيرا مقبولا لأسباب هذا الظلم المتواصل عبر عقود متتالية وحتى يومنا هذا . لكني متأكدة أنه ليس خوفا على صالح الوطن ، بل خوف على صالح آخر !!
في رأيي المتواضع ، والذي قد لا يكون له أهمية لدى الكثيرين ، أن هناك ثواراً في ميدان التحرير ( ممنوع الاقتراب أو التصوير ) وهناك ثوار في ميدان البناء والعمل .. والإخوان المسلمون هم الفصيل الوحيد الذي قرر الإبقاء على قوة الميدانين .. وهذه أخلاق ثورية بحق .. لذلك أقول : شكراً لله أنكم مصريين ، وسبحان من أعانكم على تحمل بلاء المحيطين .
