أُحبني في الله :)

السابع من أكتوبر ، و الموافق الثامن و العشرين من ربيع الأول ..
إنه يوم ( الاثنين )
كذلك كان التاريخ منذ 21 عاماً ..

و الساعة الخامسة فجرا ، حيث جئت إلى هنا ،، إلى الأرض !

تلك هي اللحظات الوحيدة في حياتي التي أتمنى أن أعرف عنها كل شيء .. كيف كنتُ أنظر ، كيف كنتُ أسمع ، كيف كنتُ أنام ، كيف لم أكن أفارق وطن أمي ..

لا أعرف شيئا من هذا كله ، لكني أعرف أن أبي كان فرحا بحضوري ، و أمي كانت تدعو الله أن يرزقها بنتاً :)
لكني غضبت من نفسي ، كيف لي أن أرهق أمي بهذا القدر ! كنت قاسية عليها جدا كـ كل الأجنة ..


اللحظات الحلوة ، مثل الناس الحلوة .. تمر سريعا .. تنتهي سريعا مهما طالت ..

| حساب |

لا أعرف ما أهم شيء فعلته في هذه السنوات !
- ربما لا شيء ! 

و لا أعرف  هل كنت على قدر من الجمال الذي يجعلني أكسب حب الناس أم لا !
- متأكدة حد اليقين ، أني لم ألتقِ بمن أحبني حبا صادقا غير أبي و أمي 

هما يحباني لأجلي فقط ، دون أي اعتبارات أخرى ..
كثيرة الخطأ أنا معهما ،، لكن قلبيهما أكبر قلوب الناس رحمة بي .. و صدرهما أوسع صدور الناس لي ..

لست الأفضل في عين أحد ، إلا عيونهما :)

أنا رائعة فقط لأنهما أبواي ، و لأن الله كتب لي أن أحيا في كنفهما 21 عاما كاملا :)
يا ربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك ..


|اسمي و انا |

يقولون ( لكل امرء من اسمه نصيب ) ،،
كان من الممكن ألا أؤمن بهذا الكلام ، لولا أني جربته في نفسي
و إني لآخذة من اسمي نصيبا كبيرا 
و لقد اختار لي الله اسما ، مُــرهقا للغاية ، لــكنه طالما اختارني لاسمي ، فـ لعلني أحقق معناه الواجب :)

أسماني أبي ، الاسم الذي أتاه في منامه 
لذلك فـ أنا مختلفة عن الآخرين 
و يعجبني هذا :)

| حصاد عامي |

عام مليء .. كثير التحركات و الأحداث ،، و متعدد المفاهيم أيضا .. لــكن :
أكبر أحداث عامي كانت " يقظة فكر " ،، لا يجب أن أتكلم عن هذا كثيرا ..
من جرب الطعم فقط ، هو من يفهم المذاق :)

| خلاصة كلامي |

أحببت لو كنت اليوم أكتب عني شيئا أفضل ،،
لكني أعتقد أنه يوما ما سيكتب عني الآخرين كل ما هو أفضل و أهم :) 
فـ لقد ارتبطت بالتاريخ منذ ولادتي .. و سوف أظل إن شاء ربي ..

ليس كبرا  او غرورا .. بل ثقة بالله و الهدف :)


صديقتي نفسي ،،
كل عام و أنتِ فاهمتي الوحيدة :)

إني أُحــبـني في الله :)

معالم المنهج القرآني

محاضرة د. طه جابر العلواني

• هجر القرآن له أربع صور :

------------------------------

-         هجر التلاوة .

-         هجر الاستماع .

-         هجر التدبر .

-         هجر العمل به .

و [ رب قارئٍ للقرآن ، و القرآن يلعنه ]

قد يكون :

---------

-         عالماً يعلم الناس الجهل و يحرضهم عليه .

-         حاكماً لا يحكم بين الناس بالعدل .

• نزلت قيمة الآيات القرآنية إلى حد المساواة برأي الأصحاب !!

--------------------------------------------------------------

← في فقه الأحناف :

" و أصل كل آية تخالف أصحابنا فهي مؤولة أو منسوخة .. و أصل كل حديث يخالف أصحابنا فـهو مؤول أو منسوخ .. "

• آيات ذات دلالة لأهمية القرآن كمنهج :

----------------------------------------

-         " لـكل جعلنا منكم شرعة و منهاجا "

-         " و قد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضررتم إليه "

-         " و لا يأتونك بـمثل إلا جئناك بالحق و احسن تفسيرا "

• تجاوزت أمتنا عن أمرين :

-----------------------------

← الاعتصام ..

← التأليف بين القلوب ..

و تجدر الإشارة غلى أن التأليف بين القلوب { عمل رباني }

" لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم و لكن الله ألف بينهم "

¤ و بالتالي هناك جانبان :

-----------------------

-         جانب نقوم به :

( الاعتصام  أ& الفُــرقة )

-         جانب يقوم الله تعالى به :

( التأليف بين القلوب  أ& اللا تأليف )

• منهج النبي صلى الله عليه و سلم في اتباع القرآن :

--------------------------------------------------

و لكي يكون المنهج القرآني ممكن الفهم ، ممكن التطبيق .. لا بد من الالتزام به .

¤ المهام الأساسية في التطبيق :

___________________

-         يتلو عليهم آياته .

-         و يعلمهم الكتاب و الحكمة .

-         و يزكيهم .

◄ و عندما كان يُــسأل الرسول صلى الله عليه و سلم عن آيــة ، يُـفسرها بـ آية أخرى .

( مبدأ تفسير القرآن بـالقرآن )

مثال ذلك :

-         سأله الصحابة رضوان الله عليهم في آية :

" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته .. "

-         قالوا :

" يا رسول الله ، و من يستطيع تقوى الله حق تقاته ؟ ! "

-         قال :

" و أين أنتم من قوله تعالى ( اتقوا الله ما استطعتم ) و قوله ( لا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها ) ؟ "

       ◄ و انظر إلى فرق المعنى ، بين الآيات :

-         " إن الله يغفر الذنوب جميعا "

-         " إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك "

-         " و إني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحاً ثم اهتدى "

هذا ليس تناقضا بين معاني القرآن ،،

إنما دعنا ننظر لـكل آية ، و ظروفها ..

-         الأولى ← الخطاب موجه لـمن ؟

( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ، إن الله يغفر الذنوب جميعا )

إذن ، المستهدف : إزالة القنوط .

-         الثانية ← الخطاب موجه لـمن ؟

للمتشــبثــين بـ الشرك

-         الثالثة ← الخطاب موجه لـمن ؟

للراغبين في التوبة ، يضع لهم شروط العودة إلى الله
( تاب & آمن & عمل صالحا & اهتدى )

• و لا يُــسمح للإنسان أن يذهب إلى القرآن ، و هو محمل بأي أفكار .. فإذا قرأته و في ذهنك أي معانِ محملة مُـسبقا ، ستـحـمّـل القرآن معانِ على أساس ما في نفسك !
• فـ هناك تفسير إلـهي للقرآن الكريم ، و تنزيله من عليائه ليفهمه عقلك .. " و لقد يسرنا القرآن للذكر ، فهل من مدكر "

• عملية { التــطهّــر ) :

-------------------------

-         قال تعالى :

" لا يمــسّـه إلا المطهرون "

و هنا المقصود : لا يمس معانيه و جماله إلا الذين طهرهم الله جل شأنه

فـ نلاحظ ( المطهرون ) اسم مفعول ..

و قد قال :

" إن الله يحب التوابين و يحب المتطهرين "

و هنا المقصود : محاولة الشخص نفسه للتطهر .

فـ نلاحظ ( المتطهرين ) اسم فاعل ..

-         و عملية التطهر عبارة عن مجموعة عمليات مجتمعة :

_____________________________________
¤ إزالة ( الأكنة ) عن القلوب .

¤ إزالة ( الوقر ) عن الآذان .

¤ إزالة ( الغشاوة) عن الأبصار .

◄ و القرآن يمتاز عن باقي المقروء و المكتوب في أنه ، يتعامل مع ( القلب ) أولا .. " نزله على قلبك " ،، و هو الداعم النفسي للإنسان في حالات الأزمة ..

فـ قد كان المقاتل في غزوة " اليمامة " يقول لنفسه غذا اشتد خوفه ( بئس حامل القرآن أنا إن لم أثبت ) .

• و قد شمل القرآن شرحا لمختلف العوالم التي مر بها الكون ، ليسهل على الإنسان فهم أمر خلقه ..

-         عالم الذر .

[ و أشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ]

-         عالم الاستخلاف .

[ إني جاعل في الأرض خليفة ]

-         عالم الأمانة .

[ إنا عرضنا الأمانة على السموات و الأرض و الجبال ]

-         عالم الاختبار .

[ من عمل صالحا فلنفسه و من أساء فـعليها ]

-         عالم الجزاء في الآخرة .

[يدخل من يشاء في رحمته و الظالمين أعد لهم عذابا اليما ]

• استنباط على هامش المحاضرة :

====================
لإيلـف قريش ، إيلافهم رحلة الشتاء و الصيف ، فليعبدوا رب هذا البيت الذي أعمهم من جوع و آمنهم من خوف .

هذا دعم من الشريعة الإسلامية للسياحة :)

فقد توصلوا إلى انك إذا أردت أن تكرم سائحا ،،

-         فأطعمه جيدا .

-         و أمنه في وطنك .

هناك وجدتني

هناك وجدتني

في رحلتي للبحث عني ، شاء الإله أن تحملتني الأقدار إلى هناك .. و هناك يعني مخيم يقظة فكر الثاني :)

كلما قررت توثيق هذه المقطوعة من حياتي ، عجزتُ عن إيجاز التعبير عنها في خاطرة واحدة .. ذلك أن كل لحظة من تلك الأيام تحمل عندي معنىً لا يجوز طمسه ، و لا يهون اختزاله .. فقصتي مع المخيم لم تكن سبعة أيام فقط ،، بل سبعة أيام و شهر :) شهر أحلم بالحلم ، و أسبوع فقط  لأعيشه ! هذه سنة كونية أيضاً :)

يوم أن سجلت بياناتي ( خطأً ) للاشتراك في المخيم ، كنت أعيش حياتي العادية ، و تشغلني أموري التي اعتدها كالدراسة و صناع الحياة و هكذا .. إلى أن رن هاتفي بخبر قبولي في المنحة ، و تحديد موعد للمقابلة ،،بدأ الوضع يختلف .. و راح حلم الحضور يأخذ جولات سريعة في ذهني ،، إلى أن حان يوم المقابلة .. و ما أدراك ما يوم المقابلة :)

لم يهون عليّ عناء السفر ، و إرهاق البصر .. سوى وجهين يضيئان أملاً و بشاشة ، على الأغلب كانا على سفر مثلي ، هما :زهراءٌ ، و محمدْ
بعد أن تحدثا إليّ و تحدثتُ إليهما لوقت قصير جدا ، شعرتُ بـ حالة من النشوة ،، أصبحت أخشى على فقدان التعارف إلى مثل هذه الوجوه ، أكثر من خشيتي على فقدان حضور المخيم ..
رُحت ، و ظل عقلي هناك :) مشغولاً بما يحمله القدر مستقبلاً بشأن تحديد أمر حضوري .. و قلتُ في نفسي : إن كتب الله لي المشاركة فهذه هدية من الله ذات دلالة و في حاجة إلى شكر كبير :) و إن كتب الله غير ذلك ، فتلك عقوبة و في حاجة إلى بحث !

مرت أيام تحمل عذاب التفكير ، و كلما ذُكِّرتُ بالتمني ، تمنيت على الله أن أشارك .. و كلما حان وقتُ دعائي ، كانت أمنية الحضور تأخذ منه نصيباً ليس بــهين :)
كان عيدي يوم أُبلغتُ بالقبول :)
فرحت حينها فرحتين ،،
فرحة كبيرة بقبول الله لدعائي ،، فــلكم هو رائع أن تدرك قرب الله منك و تقديره لحاجتك ، و تحقيقه أمانيك :)
و فرحة أخرى بقبولي و الحضور

لــذةُ الفرحة باتصال ( نورهان ) أنستني عذاب التفكير في الاحتمالات :)

----
يـُــتبع إن شاء الله بباقي القصة

ضحية كل العصور

إنه الفصيل الأكثر تنظيما في الشارع المصري ، بل والأكثر انتشارا .. وقالوا : إذا توافق الإخوان المسلمون على مرشح للرئاسة فهو الرئيس القادم لا محالة .. والواقع أن هذا الفصيل ، رغم ما يقدمه للشارع على كافة المستويات السياسية والاجتماعية ، إلا أنه "ضحية كل عصر" ، ابحث عن المظلومين في عهد الراحل جمال عبد الناصر ، تجد أنهم الإخوان المسلمون ، ابحث عن من ظلموا في عهد السادات ، تجدهم الإخوان المسلمين ، ابحث عن أكثر الفئات إقصاء واعتقالا و اضطهادا في عصر الرئيس السابق مبارك ، تكتشف أنهم الإخوان المسلمون ..

عندما جاءت الثورة في 25 يناير ، فرح بها الكثيرون ، وعلى رأسهم الإخوان المسلمون ، الذين تلكأوا هنيهة للاشتراك فيها .. لكنهم بلا شك أعظم المستفيدين منها سياسيا . هل تصدق أنهم حتى بعد الثورة مظلمون ؟ ليس لدي تفسيرا مقبولا لأسباب هذا الظلم المتواصل عبر عقود متتالية وحتى يومنا هذا . لكني متأكدة أنه ليس خوفا على صالح الوطن ، بل خوف على صالح آخر !!

في رأيي المتواضع ، والذي قد لا يكون له أهمية لدى الكثيرين ، أن هناك ثواراً في ميدان التحرير ( ممنوع الاقتراب أو التصوير ) وهناك ثوار في ميدان البناء والعمل .. والإخوان المسلمون هم الفصيل الوحيد الذي قرر الإبقاء على قوة الميدانين .. وهذه أخلاق ثورية بحق .. لذلك أقول : شكراً لله أنكم مصريين ، وسبحان من أعانكم على تحمل بلاء المحيطين .