هناك وجدتني
في رحلتي للبحث عني ، شاء الإله أن تحملتني الأقدار إلى هناك .. و هناك يعني مخيم يقظة فكر الثاني :)
كلما قررت توثيق هذه المقطوعة من حياتي ، عجزتُ عن إيجاز التعبير عنها في خاطرة واحدة .. ذلك أن كل لحظة من تلك الأيام تحمل عندي معنىً لا يجوز طمسه ، و لا يهون اختزاله .. فقصتي مع المخيم لم تكن سبعة أيام فقط ،، بل سبعة أيام و شهر :) شهر أحلم بالحلم ، و أسبوع فقط لأعيشه ! هذه سنة كونية أيضاً :)
يوم أن سجلت بياناتي ( خطأً ) للاشتراك في المخيم ، كنت أعيش حياتي العادية ، و تشغلني أموري التي اعتدها كالدراسة و صناع الحياة و هكذا .. إلى أن رن هاتفي بخبر قبولي في المنحة ، و تحديد موعد للمقابلة ،،بدأ الوضع يختلف .. و راح حلم الحضور يأخذ جولات سريعة في ذهني ،، إلى أن حان يوم المقابلة .. و ما أدراك ما يوم المقابلة :)
لم يهون عليّ عناء السفر ، و إرهاق البصر .. سوى وجهين يضيئان أملاً و بشاشة ، على الأغلب كانا على سفر مثلي ، هما :زهراءٌ ، و محمدْ
بعد أن تحدثا إليّ و تحدثتُ إليهما لوقت قصير جدا ، شعرتُ بـ حالة من النشوة ،، أصبحت أخشى على فقدان التعارف إلى مثل هذه الوجوه ، أكثر من خشيتي على فقدان حضور المخيم ..
رُحت ، و ظل عقلي هناك :) مشغولاً بما يحمله القدر مستقبلاً بشأن تحديد أمر حضوري .. و قلتُ في نفسي : إن كتب الله لي المشاركة فهذه هدية من الله ذات دلالة و في حاجة إلى شكر كبير :) و إن كتب الله غير ذلك ، فتلك عقوبة و في حاجة إلى بحث !
مرت أيام تحمل عذاب التفكير ، و كلما ذُكِّرتُ بالتمني ، تمنيت على الله أن أشارك .. و كلما حان وقتُ دعائي ، كانت أمنية الحضور تأخذ منه نصيباً ليس بــهين :)
كان عيدي يوم أُبلغتُ بالقبول :)
فرحت حينها فرحتين ،،
فرحة كبيرة بقبول الله لدعائي ،، فــلكم هو رائع أن تدرك قرب الله منك و تقديره لحاجتك ، و تحقيقه أمانيك :)
و فرحة أخرى بقبولي و الحضور
لــذةُ الفرحة باتصال ( نورهان ) أنستني عذاب التفكير في الاحتمالات :)
----
يـُــتبع إن شاء الله بباقي القصة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق